الخيانة الزوجية
كلنا نظن أن الخيانة الزوجية متمثلة في الزنا لكن إقرأ و تعلم
الدين و الدنيا من القرآن الكريم 
كنتُ في جلسة في إحد الأيام مع بعض الإخوة السلفيين ، فدار بيننا حديث ونقاش ، وتكلم أحدهم عن الخيانة الزوجية! ، فكان يظن الأخ أن خيانة المرأة لزوجها تكون بالزنى فقط! ، وهذا الغالب على ظن كثير من الناس أن معنى الخيانة الزوجية! هي أن الزوجة قد زنت أو بغت! فقط! .
وهذا خطأ ، شائع! ، بائع!
فربما تكون الخيانة الزوجية مثلاً ، في نقل الأسرار، أو في هتك الأستار، أو في إشهار الأخبار، أو في تضييع الأوقات، والانشغال بالملذات، واتس! وفيس! ومنتديات! وبرامج ومسلسلات! ، وتنقل من حين لاخر بين اللمات! ، وجلوس عند الجارات لطِوال الساعات! .
الزوج المسكين في العمل لكي يوفر لقمت العيش! ، والزوجة في أوج الطيش! ، والأبناء ضائعون! ، بلا رقيب ولا حسيب عليهم! - إلا الله - ، أليست هذهِ خيانة! .
فقال أحدهم مقاطعاً :«وقول الله - عزوجل - : {فخانتاهُما} يعني إمراة نوح ولوط عليهما السلام ، أليست هذهِ حجة لذلك الأخ؟!».
قلتُ :«بلى حجة ، ولكن عليه وليست له!. قال ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله تعالى {فخانتاهُما} [التحريم : ١٠]».
قال :«واللّه ما زنتا ولا بغتَ امرأة نبي قط! ، فيقل له : فما كانت خيانة امرأة نوح وامرأة لوط؟!»
فقال :«أما امراة نوح فكانت تخبر أنه مجنون! ، وأما امراة لوط فإنها كانت تدل على الضيف».
قلتُ :«الضيف هم الملائكة الذين دخلوا على لوط - عليه السلام -».
وقال العلامة السعدي :«المقصود بالخيانة (هنا) الخيانة الدينية! ، او كما قال ، رحمه الله».
فقال أحدهم ايضَا :«طيب! وكيف تكون المراة خائنة لزوجها وهي جالسة على الإنترنت؟!».
قلتُ :«سُئل الشيخ عبيد الجابري حفظه الله ، عن المرأة التي تشغل نفسها عن زوجها بالفيس والواتس والمنتديات وغير ذلك من برامج الشبكة العنكبوتية ؟!».
فأجاب قائلاً :«هذهِ خيانة! ، تلاعب بحقوق الزوج ، والانشغال عنه».
